دعم الموسوعة:
Menu

جزء جديد من دائرة المعارف الحسينية

استعرضت صحيفة المنبر اللندنية في عددها 76 الجزء الأول من " الرؤيا … مشاهدات و تأويل"

من دائرة المعارف الحسينية ، بقلم المحرر .

 

عن المركز الحسيني للدراسات ( لندن – المملكة المتحدة ) صدر الجزء الأول من كتاب " الرؤيا .. مشاهدات و تأويل " من دائرة المعارف الحسينية ، للعلامة الشيخ محمد صادق الكرباسي ن و قد صدر منها حتى الآن 19 جزءً .

يقع الكتاب في 528 صفحة من القطع الكبير ( وزيري ) . يذكر المؤلف مَن رأى الإمام الحسين ( عليه السلام ) في منامه ، في حياته و بعد استشهاده ، كما يذكر ما رآه الحسين ( عليه السلام ) في نفسه من الرؤى .

و جاء في التمهيد قول المؤلف ( ص11 ) : " الرؤيا حقيقة قائمة لا يمكن إنكارها ، بل لابد من دراستها باتجاهاتها المتعددة و أقسامها المتنوعة ذات الخلفيات المختلفة ، دراسة علمية لكشف حقيقتها و الوصول إلى كنهها .

و قال في ( 13 ) : " إن بحث الرؤيا من الأبحاث الشائكة التي تقتضي بيان الكثير من المفاهيم المرتبطة بها ارتباطاً وثيقاً ، كالنوم و الروح و العقل و الزمن و الإيحاء و ما إلى ذلك " .

و لم يقتصر على ذلك بل بحث في نظرة العلم الحديث إلى النوم ، و غير ذلك من الموضوعات .

و " المنبر " إذ تبارك جهد المؤلف ، ترجو له التوفيق في إكمال موسوعته الفريدة .

 

 

 

العمل الموسوعي الكبير

 

استعرضت صحيفة المنبر اللندنية في عددها 52 الجزء الأول من " معجم الشعراء الناظمين في الحسين " من دائرة المعارف الحسينية ، بقلم المحرر .

 

عن المركز الحسيني للدراسات في لندن ، صدر الجزء الأول من " معجم الشعراء الناظمين في الحسين ( ع ) " للعلامة الشيخ محمد صادق الكرباسي .

 

و يقع الكتاب في 368 صفحة ، عدا الفهارس العامة . و هذا القسم يختص بشعراء العربية و الفصحى . و قد جاء في التمهيد قول المؤلف ص 18 :

 

" الشعر فنّ له قدسيته و مكانته لدى جميع الشعوب و في كل الأعصار و الأمصار ، فلولا قدسيته لما عُـدّ الشعراء في مصافّ الأنبياء و الرُسل على العهد الجاهلي ، و لما خلد ذكر تلك الزمرة التي قامت بواجباتها ، بينما أهمل أولئك الذين تسكعوا على أبواب الأمراء و الوزراء ، و تراكضوا خلف الدرهم و الدينار ، " فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاء وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللّهُ الأَمْثَالَ " ( الرعد : 17 ) .

 

و ما زال الشاعر يرضي ربه وضميره ، فهو مؤيد من قبل الله جل وعلا ، و قد قال الرسول ( ص ) لحسّان : " لا تزال يا حسان مؤيداً بروح القدس ما نصرتنا بلسانك " .

 

وقال في ص 21 : " بدأ الشعر في الحسين ( ع ) من قسّ بن ساعدة الأيادي ، و لم ينته بعد . و هكذا بدأ الشعر الحسيني ، و بدأ معه التراكم في عدد الناظمين ، و تفاقم هذا العدد الهائل من هؤلاء الشعراء ليكوّن هذا المعجم " .

 

و قال المؤلف في ص 37 : " الغرض من وراء وضع المعاجم عن الشخصيات ، هو معرفة أخبارهم ، و إحيـاء ذكراهم ، و تكريم ذواتهم . و في هذا المضمار يقول الشاعر – من الطويل - :

 

إذا عرف الإنسان أخبار من مضى تخيلته قد عاش حينا من الدهر

 

و قد عاش كل الدهر مَن كان عالماً كريماً حليماً فاغتنم أطول العمر

 

هذا و قد اشتمل المعجم على تراجم ( 44 ) شاعراً . و يأتي إصدار هذا المعجم ضمن ( دائرة المعارف الحسينية ) . و لا يسع المنبر إلا الإشادة بهذا العمل الموسوعي الكبير ، مع خالص الدعاء و التقدير .


 

الإمام الحسين و التشريع الإسلامي

 

استعرضت صحيفة المنبر اللندنية في عددها 70 الجزء الأول من " الحسين و التشريع الإسلامي " من دائرة المعارف الحسينية ، بقلم المحرر .

 

عن المركز الحسيني للدراسات ( لندن ) صدر الجزء الأول من كتاب " الحسين و التشريع الإسلامي " ضمن دائرة المعارف الحسينية التي نهض بتأليفها سماحة العلامة الشيخ محمد صادق الكرباسي و التي تناولت دراسة كل ما له علاقة بالإمام الحسين عليه السلام و نهضته المباركة و أنصاره .

 

و الجزء الأول يقع في 531 صفحة مع الفهارس العامة ( من صفحة 383 – 529 ) و قد أشار الناشر في الصفحة السابعة منه إلى أن موضوع الحسين عليه السلام و التشريع الإسلامي ربما تجاوزت أجزاؤه العشرة و أن هذا الجزء بكامله إنما هو ( بمثابة التمهيد للموضوع ) .

 

و أشار المؤلف في الصفحة :11 إلى أنه بحث في حقيقة التشريع – المشرِّع و التشريع – الإسلام و التشريع – الإمامية و التشريع – دور الإمام الحسين في التشريع – علوم الشريعة – الحركة العلمية .

 

و قد ذكر المؤلف في الصفحة 20 : إن محور هذا الكتاب يدور حول استنباط الحكم الشرعي من تصرفات الإمام الحسين ( عليه السلام ) بشكل عام ، و هذا يتوقف على القول بأن كلامه و فعله و تقريره حجة شرعية كما ذهبت إليه الإمامية .

 

إن السُنّة – و هي المصدر الثاني للتـشريع بعد القرآن الكريم – عند الشيعة الإمامية هي ما صدر عن المعصوم [1] من قول أو فعل أو تقرير .

 

و هكذا يصبح ما صدر عن النبي ( صلى الله عليه و آله و سلم ) و عن الأئمة الهداة المعصومين من أهل بيته من قول أو فعل أو تقرير ، جزءً من السنة التي تمثل المصدر الثاني من مصادر التـشريع الإسلامي .

 

كل ذلك لأن الإمامة هي الامتداد الطبيعي للنبوة ، و للائمة الهداة المعصومين من أهل البيت ( عليهم السلام ) مرجعيتان :

 

1- مرجعية تشريعية ، فهم الأمناء على حلال الله و حرامه و المستوعبين لكل دقائقهما .

 

2- و مرجعية اجتماعية – سياسية تكون لهم بمقتضاها الولاية العامة في مناحي الحياة كلها .

 

و هذا هو مدلول حديث الثـقلين [2] المتفق عليه بين المسلمين جميعا .

 

و نبّه المؤلف في ( ص21 ) إلى الظروف السياسية و الأمنية التي عاشها الإمامان الباقر و الصادق ( عليهما السلام ) أتاحت لهما بيان آرائهما الفقهية خلافاً للظروف التي عاشها الإمام الحسين ( عليه السلام ) مما جعل بعض العلماء يقول : ( إن الإمام الحسين عليه السلام لم يترك لنا شيئاً يُذكر من آرائه في الفقه و الشريعة ) .

 

الدور العلمي للإمام الحسين عليه السلام :

 

قال المؤلف : بعد التتبع في تاريخه و سيرته وجدنا انه ( عليه السلام ) كان يُلقي بمحاضراته العلمية في مسجد الرسول ( صلى الله عليه و آله و سلم ) و يستمع إليه العلماء و الرواة و إن ذلك كان بالتحديد في ( العقد الخامس ) الهجري .

 

و عن هذا الدور العلمي المتميز قال معاوية بن أبي سفيان لبعض أتباعه حين أراد التوجه إلى المدينة : ( إذا دخلت مسجد رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم ، فرأيت حلقة فيها قوم كأن على رؤوسهم الطير فتلك حلقة أبي عبد الله ) .

 

و حين خرج من المدينة متوجهاً إلى مكة التي وصلها ( في شعبان سنة 60 هـ ) يقول الرواة اتجهت إليه الأنظار و اجتمع حوله الصحابة و التابعون و رجال العلم و الحديث .

 

و معنى ذلك انه ( عليه السلام ) كان المنبع الذي يتدفق علماً و عطاءً في تبيان مسائل العقيدة و الشريعة .

 

الفقه السياسي للإمام الحسين عليه السلام :

 

إذا كانت الظروف الأمنية و السياسية عائقة عن توجه المسلمين لاستفتاءآتهم و رسائلهم إلى الإمام الحسين عليه السلام ، فان ثروة من المسائل التي يمكن أن نطلق عليها اسم الفقه السياسي للإمام الحسين عليه السلام ، يمكن استخلاصها مما أسماه المؤلف ( حركة الإمام الحسين ) و التي قال عنها أنها أدت إلى مواجهة دموية ، مصرّحاً بأنها ( تشكل مجموعة كبيرة من آراء الإمام في الفقه ) و شكلت ( هذا الجزء من الكتاب ) .

 

إلا أن القارىء لا يجد شيئاً من تلك الآراء في هذا الجزء لكثرة الموضوعات التي تناولها المؤلف بما في ذلك الحديث عن الأنظمة السائدة و مصادر التشريع .

 

و ( المنبر ) إذ تبارك لفضيلة البحاثة المفضال الشيخ الكرباسي جهده و متابعاته و بحوثه تضرع إليه سبحانه أن يوفقه لإكمال ما بدأه من أشواط في مضمار تجلية الأبعاد المشرقة في قضية الإمام الحسين عليه السلام و التي تعتبر المرآة التي تعكس عظمة الإسلام لا في الجوانب العقائدية و التـشريعية فحسب بل في المجالات الإنسانية و الأخلاقية ، ناهيك عن الجوانب السياسية و الإجتماعية .

 

 

----------------------------------------------------

[1] في حين أن جمهور المسلمين يعرّفون السنة بأنها ما صدر عن النبي ( ص ) من قول أو فعل أو تقرير .

 

[2] قال ( ص ) : " إني تارك فيكم الثـقلين كتاب الله و عترتي ، ما إن تمسكتم بهما لن تظلوا بعدي أبدا " فالعترة هي عِدلُ الكتاب و هي معصومة مثله و يجب التمسك بها على حدّ التمسك به .